هل انت شخص منظم والي اي مدي انت منظم

لقد لخص الرئيس الأسبق لجامعة هارفارد ديريك بوك المفهوم خلال خمس عشرة دقيقة فقط عندما قال “إذا كنت تعتقد أن التعليم مكلف فعليك أن تجرب الجهل وإذا كنت تعتقد أن التنظيم يتطلب الكثير من الوقت فجرب الفوضى.
جرب ان تجد نفسك في مكان يعج بالفوضي وعدم النظام ومطلوب منك تحقيق نتائج جديه فانظر ما هي العواقب التي تواجهها هذا غير القوائم المؤجله والمطلوب تنفيذها والمهام التي لابد من انهائها في مواعيدها.
قد يهمك أيضا
تذكر هل وجدت نفسك يوما ما ينسحب منك الوقت وتدور في حلقه مفرغه وتحاول جعل الوضع أكثر سيطره ولكن دون جدوي او دون تحقيق المهام اليوميه و اتمام بعض المشاريع التي اقترب موعد انتهائها ولابد من تسليمها.
لكن هل تجد في نفسك الشخص الغير منظم ولا تعرف كيف تحافظ على النظام ؟ هل تجد صعوبة في ايجاد متعلقاتك؟ هل تجد نفسك تحفظ العديد من العلامات المرجعية لتصفحها في وقت أخر؟ اذا وجدت نفسك كذلك فلا تنزعج فمن تعلم النظام واكتسب المهارات لم يولد بها لكن الحياه خلقت لنتعلم ونكتسب منها المهارات والخبرات.
هناك بعض الامور لابد ان تضعها في الحسبان حتي لاتترك أفكارك تهرب منك هباء تخيل بأنك تحاول متابعه شخصين أحدهما منظم والثاني فوضوي ماذا وجدت من فروق بينهما ستجد انه الادراك.
فالاول يدرك حقيقه تنظيم الحياه والمهام المختلفه اما الاخر فلا يجد لذلك اهميه في حياته هو فقط يعيش يومه دون جدوي. اذا اردت ان تكون من الفئه الاولي فعليك ان تعرف ان الفوضى عكس النظام والابداع.
اذا نظرت للموضوع بهذه الطريقة وادركت قيمة تنظيم الأشياء سيولّد لديك رغبة قوية أن تبدأ من اليوم كي تصبح شخص منظم. ايضا، من المهم أن تتذكر بأنك كي تحافظ علي النظام سيستغرق منك الأمر وقت وفكر على المدى القصير ولكنه سيوفر لك ذلك على المدى البعيد.
ستجد ان الفرق الثاني هو البساطه في التعامل مع الامور فالشخص المنظم بسيط في التعامل مع المهام ومرن اما الاخر فيجد لنفسه الطريق لتعقيد الامور وبالتالي عدم التقدم نهائيا.
فمثلا الشخص الغير منظم تتراكم عليه المهام وبالتالي سيجعلك ذلك تنتظر وتوجل المره تلو الاخري وبعدها تجد ان المهام قد تزايدت عليك مما يزيد الامور تعقيدا وستظل كما انت بدون تنظيم وحياتك فوضويه.
الفرق الثالث هو الحالة المزاجية فتجد ان الفرد غير المنظم مقتنع بأنه يجب الانتظار حتي تتحسن حالته المزاجيه وعندها سيبدا رحلته في تنظيم اموره الحياتيه. أما الشخص المنظم يعرف تماما بأن الوقت المناسب ممكن أن لا يأتي أبدا، غير انه في الاصل حياته البيئيه منظمه.
هل هناك طريقة كي لخلق حافز لنفسك للسيطره علي حالتك المزاجية، عند الاحساس بالكسل أو التسويف نعم هناك طريقتين:
الطريقه الأولى؛ اسأل نفسك هل سيكون تنظيم الأمر في المستقبل أسهل من القيام به الآن؟ ستجد انه في كثير من الاحوال ان الوقت المناسب هو الآن، فلو أنك أجّلت فستزداد الامور سوء وسيكون التعامل معها أصعب.
في خلال هذا الوقت القصير ستجد نفسك قد نظمت الفوضى عن عنصر أو اكثر حسب الحاله وستجد أن الأمر سهل هذا غير الاحساس بالإنجاز والحماس في استكمال الترتيب. فقط جرب ولا تنسي ان تشاركنا تجربتك ورائي في التعليقات لتفقد غيرك بالتجربة.