لغات البرمجة في الماضي كانت مرهقة ، ويصعب استخدامها بل وأكثر صعوبة في الفهم. الذكاء الاصطناعي ليس أسهل في الاستخدام فحسب ، بل يسهل على الناس فهم كيفية عمله.
حاليًا ، هناك مجموعة كبيرة ومتنامية من الأدوات واللغات المتاحة لمساعدة المطورين على إنشاء برامج جديدة أو تحسين البرامج الحالية. يعتمد كل منها على البرمجة التقليدية و كتابة التعليمات البرمجية المصدر ، وتجميعها في لغة الآلة وتشغيل البرنامج الناتج باستخدام الذكاء الاصطناعي.
{tocify} $title={محتويات الموضوع}
ما هو الذكاء الاصطناعي
هو مجال جديد لعلوم الحاسوب ، يتعامل مع إنشاء أجهزة كمبيوتر أو آلات قادرة على السلوك الذكي. عادةً ما يتضمن ذلك برمجة أجهزة الحاسوب لأداء المهام التي تتطلب ذكاءً بشريًا.ويعتبر أحد أنواع الذكاء الاصطناعي هو "التعلم الآلي".
يسمح التعلم الآلي لأجهزة الحاسوب بتحسين أدائها في مهمة ما لأنها تكتسب الخبرة بها ، دون أن تكون مبرمجة بشكل صريح حول كيفية أداء المهمة.
هناك عدد من الطرق لإنشاء ذكاء اصطناعي. إحدى الطرق هي من خلال البرمجة التقليدية ، حيث يكتب المبرمجون تعليمات محددة لكيفية أداء الحاسوب للمهام ، مثل اتخاذ القرارات أو حل المشكلات.
ما هو مفهوم البرمجه التقليديه
هي عملية إنشاء برنامج بإعطائه التعليمات. تحتاج إلى معرفة بالبرمجة حتى يقوم الحاسوب بما تريد باستخدام الكود الذي تكتبه.
في البداية ، تم تصميم لغات الحاسوب للقيام بشيء واحد وأداء مهمة محددة. عندما أصبحت أجهزة الحاسوب أكثر قوة ،واصبح يمكن كتابة البرامج في طبقات متعددة لإنشاء تطبيقات تفوق نظام التشغيل.
الذكاء الاصطناعي هو محاكاة عمليات التفكير البشري في الآلات. وتجد تطبيقاته في مجالات مثل الروبوتات ومعالجة اللغة الطبيعية.
البرمجة التقليدية مثل تأليف الموسيقى. تبدأ بورقة فارغة وتدوين الملاحظات لإنشاء الأغنية. والذكاء الاصطناعي أشبه بموسيقى الجاز الارتجالية. يستمع الي مقطوعة موسيقية موجودة ثم يبدأ العزف معها ، بينما يقوم أيضًا بتكوين أجزاء جديدة.
الخوارزميات القائمة على أساليب الذكاء الاصطناعي لها منطق مختلف عن ذلك المتبع في خوارزميات البرمجة التقليدية من حيث العلاقة بين مدخلات ومخرجات الخوارزمية وكيفية عملها. نسبيًا حتى أصبح مستخدمًا على نطاق واسع كما هو اليوم. من ناحية أخرى ، تطورت البرامج التقليدية بشكل كبير منذ بناء الحاسوب الأول حتى يومنا هذا. كيف اجتاج الذكاء الاصطناعي حتى يومنا هذا لينتشر على نطاق واسع ويرافقنا في حياتنا اليومية؟ سوف نوضح إجابة هذا السؤال ونقارن بين الذكاء الاصطناعي والبرمجة التقليدية.
نطرح سؤال هام جدا…..
هل تختفي البرمجة التقليدية؟
بالطبع لا ، وتجدر الإشارة إلى أن البرامج القائمة على نماذج الذكاء الاصطناعي لا تمثل بديلاً عن البرمجة التقليدية ، بل تمثل مكملاً لها. على سبيل المثال ، إذا أردنا برمجة تطبيق للتنبؤ بسعر عقار ما ، فيمكن استخدام النموذج الذي تم تدريسه في الفقرة السابقة للحصول على النتائج ، وستتم برمجة واجهة المستخدم بطريقة تقليدية. وهذا لا يقتصر على البرمجة والخوارزميات التقليدية ستكون موجودة في المستقبل وليس فقط من خلال واجهات المستخدم.
تُفضل البرمجة التقليدية عندما تكون بحاجة لتتبع النتائج بشكل أفضل ، حيث إنها توفر قدرًا أكبر من الشفافية ويمكن تفسير كل خطوة ونتائج البرنامج. هذه هي الطريقة المفضلة في الحالات الدقيقه حيث تلعب جوانب مثل درجة الحماية الأولوية القصوى دورا يمكنه التعامل فقط مع معلومات محددة وحتمية ، لأن خطأ احتمالي بسيط يمكن أن يتسبب في فشل النظام بأكمله.
وما تفعله نماذج الذكاء الاصطناعي هو حساب الاحتمال ، وهي نسبة متغيرة وليست قيمة ثابتة محددة. ومع ذلك ، فقد بدأ الذكاء الاصطناعي بالفعل في الدخول على نطاق محدود. نظرًا لشفافية وحتمية البرمجة التقليدية ، فإنها تضع عبئًا كبيرًا على المبرمج إذ يجب عليه تضمين جميع الاحتمالات التي قد يواجهها البرنامج أثناء الاستخدام. تذكر إهمال احتمال واحد فقط يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية.
عند كتابة برنامج تقليدي ، لا مفر من تحديد جميع المدخلات ، بغض النظر عن عددها أو نوعها. يمكن التعامل مع هذه المسألة عندما يكون عدد المدخلات محدودًا ، على سبيل المثال 1 أو 100 أو حتى 1000 ، ولكن ماذا لو احتجنا إلى مليون أو مليار من المدخلات؟
في هذه الحالة ، من الصعب التعامل مع هذه الكمية الكبيرة من المدخلات يدويًا ، وهنا يمكن استخدام نموذج التعلم الآلي الذي يمكنه التعامل مع المدخلات الضخمه. أضف إلى ذلك مرونة الذكاء الاصطناعي وقدرته على التكيف مع التغييرات دون الحاجة إلى تعريف مسبق لهذه التغييرات كما هو الحال مع البرامج التقليدية. من ناحية أخرى ، فإن الكم الهائل من البيانات المستخدمة لتعليم نموذج ذكي يجعل عملية تتبع وتفسير النتائج صعبة للغاية أو شبه مستحيلة.
